البعض منا يجهل معنى الصداقة ومعنى الحب ومعنى الزمالة والكلمات هذه لها دلالات عظيمة ولاكناً لا نستخدمها في مكانها الصحيح, وفي هذا الموضوع أريد أن أطرح رؤيتي لهذه الكلمات ولا نستغني عن ردودكم ومشاركاتكم لنوضح للبعض الأعضاء والزوار الكرام ما تدل علية الكلمات الثلاث.
الصداقة: كلمة تدل على الصدق و الوفاء وفي العصور الماضية كان لها أمر عظيم وكان الصديق يضحي لصديقة حتى لو تطلب الأمر التضحية بنفسه ومن الأمثلة في الصداقة (( الزير وهمام – عنترة وشيبوب – الرسول صلى الله علية وسلم وأبو بكر – الرسول صلى الله علية وسلم و علي بن أبي طالب – الشيخ محمد بن عبد الوهاب و الأمير محمد بن سعود آل سعود وغيرها من الصدقات الجميل)) والصداقة لا تفنى في أي ظرف من الظروف سواء كان زمان أو مكان, والصديق لو طلب من صديقة مساعدة يلبي طلبة حتى لو كان من المستحيلات بأن يساعده في مال و مرافقة السفر ومواساته في الأحزان ويقف معه في الصعاب, والصداقة تكون ممزوجة من الحب والوفاء والتضحية والخوف عليك والتآخي والصدق في الحديث وكتم الأسرار والسؤال دومً عن الحال, والصداقة لا تقف أمام أي عائق كان سواء وطن أو شعب أو مذهب أو دين والشخص الذي يصادقك من أجل مصله ومن بعدها يهجرك هذه لا تسمى صداقة بل نفاق, وليس من الصحيح قول ((صداقة عابره)) وهذا المصطلح أستحدث مؤخراً وهو يقع في دائرة النفاق.
الحب: كلمة رومانسية يخفق القلب عندما ينطقها ألسان كلمة لا تقال ألا لشخص واحد لا مجال لشخص أخر, والحب له فروع ومن أنواعه الحب الناجم من الفطرة ويلد مع الشخص عند الولادة ومنها حب الوالدين وحب أفراد الأسرة, وكذالك حب الدين والتضحية من أجلة حب المكان أي الوطن وحب الصديق الطفولة, والفرع الأخر من الحب وهو الحب المتبادل من شخصين ((فتاة و شاب)) فقط وهو الحب العذري أو الرومانسي ويسمى ((العشق)), والعشق نوعان: الحب(العشق) النظري والحب(العشق) السمعي, العشق النظري: دلالاته عندما يتلاقى شخصين ويخفق القلب عند اللقاء الأول ويعرق ويرتعش الجسم عندما يتبادلان الحديث على أن يكون الطرف الثاني يبادله الشعور, والعشق السمعي: هو الذي يسمع عن طريق الأذن وتكون تسمع من طرف واحد عن محاسن الطرف الآخر بواسطة وسيط لنقل المشاعر ويكون وتبنا عن طريق الخيال حتى يتلاقى الشخصين, والحب يبنا على نية صافية لا مجال للخيانة أو النفاق وكذالك صدق المشاعر والتضحية من أجلة والفرح من فرحة ويبحث عن سعادته والتفاهم وينتهي بالزواج ويبدأ حب القفص الذهبي حتى لو مات أحد الطرفين ولا كن لا يموت الحب الأول ويبقى في الذكرى, الشخص لا يحب شخصين أو أكثر ولا كن يسمى غلا أو احترام, ومن أمثلة الحب (( عنترة وعبلة – وقيس وليلى – روميو وجليت - وغيرهم كثير)) والحب لا يقف عند أي عائق مكان أو زمان, والحب لا يقف أمام جسم معين أو جمال أو لون أو عرق, والحب كلمة خفيفة في تركيبتها وعظيمة في معناها, والحب ليس مجرد كلمة بل هو فعل, ومهما تكلمت عن الحب في الأسطر البسيطة لا أستطيع أن أوفية حقه, فالحب بحر كبير.
الزمالة: مرتبطة بمكان وزمان وتنتهي مع انتهاء المكان والزمان, وتكون الزمالة في محيط معين مثل محيط المدرسة والعمل وتبنا مع شخصين أو أكثر من 30 شخص, وزمالة يكون تبادل المعلومات والأفكار والمزاح والأحاديث الرسمية دون الأحاديث الشخصية, ويمكن أن تبنا صداقة من خلال الزمالة.
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~الخاتمة~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~الصفات الثلاث السابقة لا توجد إلا في شخص ذو أخلاق حميدة, وذو طموح عالي سواء كان من أي طرف, وقدوة حسنة, ويجب علينا أن نتخذ هذه المعاير الجميلة التي تعتبر من الرقي في التعامل أساساً في الحياة.
تــحــــــيـــــاتـــــــــي